من بعد الحرب العالمية الثانية، دُمرت 40% من المنشآت الصناعية والبنى التحتية في هذه الدولة، وخسرت كل المكاسب التي جمعتها خلال 80 سنة، وصل اقتصادها الى طريقٍ مسدود، أما اليوم فهي ثالث أكبر اقتصاد حسب الناتج المحلي الإجمالي
الخطة الإستراتيجية في فترة إعادة البناء والإعمار الاقتصادي والصناعي في اليابان شملت تطبيق أسس إدارة الجودة الشاملة، حتى أصبحت منتجاتها الأفضل جودة في العالم. تبنت فكرة إدارة الجودة الشاملة جميع المصانع، وأصبحت المنتجات تخضع لاختبارات قاسية للكشف عن العيوب التصنيعية.
أدت هذه الخطوة الى الإقبال على المنتجات اليابانية مما جعل المستهلك يقبل عليها سواءً في أمريكا أو خارجها نظراً لخلوها من العيوب الصناعية، حيث ارتفعت حصتها في السوق الأمريكي من 4% الى 20% خلال سنوات قليلة.
اكتساح المنتجات اليابانية أدى الى تكدس المنتجات الأمريكية بالمخازن مما كبد المصانع الأمريكية خسائر باهظة جعلت الكثير منها يخرج من السوق، وبالتالي زادت حصة المنتجات اليابانية في السوق الأمريكي، وبعد سنوات بدأ الأمريكيون تطبيق نظرية الجودة والنوعية.
بالنظر للتجربة الإستراتيجية التي قامت بها اليابان فإنها ليست من الدول التي تنتج النفط، ولا من الدول التي تملك ثروات باطنية لكنها عملت على أسلوب وأنظمة مميزة في إدارة الشركات والمؤسسات الى أن أصبحت نموذج معياري يدرس ويطبق في كثير من دول العالم
#التخطيط_الإستراتيجي
#ولي_العهد_في_قمة_العشرين